languageFrançais

سعيّد: استهداف معبد الغريبة كان بغاية زرع الفتنة وضرب الموسم السياحي‎‎

قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، الأربعاء 10 ماي 2023، خُصّص للنظر في حادثة جربة، إنّ المجرمين اختاروا معبد الغريبة لزرع الفتنة وضرب الموسم السياحي وضرب الدولة.

وشدّد رئيس الجمهورية على أنّها ليست المرّة الأولى التي يتمّ فيها استهداف الغريبة أو محاولة استهدافه، مشيدا بـ "يقظة القوات المسلحة الأمنية والعسكرية" في منع وصول المهاجم إلى هذا المعبد بعد أن تم القضاء عليه.

وقال سعيّد إن الهدف من هجوم ليلة أمس الثلاثاء، هو زعزعة الاستقرار، "لكنّهم لن يقدروا على ذلك"، مبينا أن هناك دولة و مؤسسات أن الشعب التونسي يعلم جيدا مخططات المجرمين، وفق تصريحه،  قائلا: "إن دولتنا قوية بمؤسساتها و بقواتها المسلحة العسكرية و الأمنية و بشعبها الواعي المتيقظ ومن يعمل على التشكيك في قدرات الدولة فهو واهم .. لن يتسلل شكنا إلى أحد  لا في الداخل و لا في الخارج ونحن ماضون في الاستجابة إلى مطالب الشعب لصنع تاريخ جديد لتونس ."

وشدّد سعيد على أن تونس أرض التسامح والتعايش السلمي وستبقي دائما تونس الخضراء العزيزة التي لن يقدر عليها أي مجرم يريد التطاول عليها أو المس بأمنها.

وأقدم مساء  الثلاثاء 9 ماي 2023، عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والإستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوُصُول إلى مُحيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان والتي تصدّت لهُ ومنعتهُ من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلا.

وأسفرت العمليّة عن وفاة خمسة أشخاص، ثلاثة أمنيين واثنان من زوّار الغريبة، و  إصابة  عدد من أعوان الأمن ومدنيين بإصابات مُتفاوتة الخطورة.

وكشفت وزارة الخارجية في بلاغ لها، أنّ ضحيتيْ "عملية جربة" من الزوار، هما تونسي (30 سنة) وفرنسي (42 سنة).

وتربط  القتيلين  قرابة عائلية وهما أفييل حداد يهودي تونسي يبلغ من العمر 30 عامًا، وبنيامين حداد (42 عامًا) ويعيش في فرنسا  كان متواجدا في جزيرة للمشاركة في زيارة الغريبة.

 

ونُفّذ الهجوم في وقتٍ كانت الزيارة السنوية للغريبة، التي انطلقت الإثنين، توشك على الانتهاء.

وفقًا للمنظّمين، جذبت زيارة الغريبة هذا العام أكثر من خمسة آلاف يهودي، معظمهم من الخارج، للمشاركة في الزيارة التي استؤنف السنة الماضية بعد انقطاع دام عامين بسبب كوفيد-19.

وتُنظّم الزيارة إلى كنيس الغريبة سنويًّا في اليوم الثالث والثلاثين من عيد الفصح اليهوديّ، وهو في صميم تقاليد اليهود التونسيّين الذين لا يزيد عددهم على 1500، يعيش معظمهم في جربة.

 ويأتي هذا الهجوم في وقتٍ تُسجّل السياحة انتعاشة قوية في تونس بعد تباطؤ حادّ خلال جائحة كورونا.